زيجات محكومة بالإعدام !

زيجات محكومة بالإعدام!

رد على سلطان القاسمي

قرأت أخيراً المقال الذي كتبه الكاتب سلطان سعود القاسمي بعنوان “إماراتيون مخلوطون بالدم ليس بالولاء”، والذي نشر بتاريخ 29/8/2010 م في جريدة الإمارات اليوم، وكان هذا المقال عبارة عن رد له على مقترح سيادة المفتي الدكتور أحمد الحداد، بخصوص الحد من الزواج من الأجنبيات، ولم يكتفي الكاتب بذلك، بل سمح لنفسه بإقحام شخصيات مرموقة ومعروفة في البلاد وشّهر بهم من دون وجه حق! مع العلم أن تلك الشخصيات ما تزال على رأس عملها في مواقع حساسة في الدولة وخارجها، وهذا الأمر مثير للاستغراب من قبل هذا الكاتب الذي يبحث عن الشهرة بأسرع الطرق وأرخصها.

يبدو أن البعض يصعب عليهم الفهم أو قد يكونوا بسبب أنهم ولدوا وفي أفواههم “ملعقة من ذهب” فهم لم يعيشوا المشكلة أو لم يمسوها على أرض الواقع! إن المشكلة تكمن في زواج “شوابنا” من فتيات أجنبيات، وهذه الكارثة الاجتماعية بمثابة طوفاناً جارفاً يجترف كل شيء أمامه، أقصد مكونات الأسرة الإماراتية، والتي نشأت على الترابط الأسري، وأن تكون عاداتنا وتقاليدنا هي العامل المشترك، والإسلام وهو ديننا، واللغة العربية هي ما ينطق به لساننا.

 ولكن الطامة الكبرى تقع في ما تنتجه تلك الزيجات المحكوم عليها بالإعدام قبل أن تبدأ! فكيف لرجل “قدمه في القبر” أن يجدد شبابه مع فتاه يافعة؟ والمحزن أنها تجهل أساسيات الحياة الأسرية مثل الإخلاص والوفاء، لكنها تعرف جيدا كم لهذا الشايب من رصيد في البنك، هذا العريس المجدد للشبابه الوهمي! ولا ننسى طبعاً ما يسمى بزوج جوازات السفر، فكم صفقة تمت واستلم الحبايب المبالغ مقابل الطلاق وتم تسليمهن جوازات السفر وخلاصة القيد وبطاقة الهوية الوطنية؟!
إن الخاسر الأكبر إن صح التعبير هم الأبناء، فالأب انتهت صلاحيته والأم مازالت في ريعان شبابها، لهذا تكون مفاهيمهم “المخربطة”، وثقافتهم في “الباي باي”، ولغتهم العربية طبعاً “أرابي زعيف”! فيكبر على أثرها فاقداً لهويته الإماراتية، ويتربى في عزلة تامة بسبب الأوصاف التي تطلق عليه وعلى سبيل المثال فقط “يا ابن الهندية” – مع احترامي للجميع دون أدنى تحقير – وهنا يشعر بالدونية والإحباط، فينغلق على نفسه بسبب عدم مقدرة الأب على التوجيه، أما ست الحسن والجمال فقد انعدم الواعز التربوي لديها، فيتحول الابن إلى قنبلة موقوتة تنفجر وتدمر كل شيء في محيطها، فيخرج إلى الدنيا محطماً وحاقداً وناقماً على المجتمع.
إن الخطورة في هذه الزيجات المشئومة لا تنتهي إلا بخسائر غائرة في مجتمعنا الصغير البريء، ونتائج هذه الزيجات من الأبناء هم المتضررين الرئيسيين، بل إن الخطر يكمن في الانحرافات الأخلاقية والجرائم التي ترتكب تحت مسمى تلك الزيجات، والدليل المطلقات وخاصة من “المزيان بلزاف”! فهل قمنا بصون العهد وحافظنا على سمعة الإمارات قبل ذلك الشايب المتشبب؟ وفي الختام السؤال الذي يطرح نفسه هو: كم مركز للشرطة وكم سجن زرت قبل اعتراضك؟ هل تحدثت مع مراكز تأهيل ورعاية الأحداث قبل قيامك بانتقاد سيادة المفتي؟ وهل لديك أية إحصائية بحالات الطلاق بسبب تلك الزيجات؟ طبعاً لا! ثم ألف لا! وهل نسيت السبب أنها تلك الملعقة الذهبية فهي ما زالت في فمك!
يقول المثل الشعبي “اللي ايده في الماي مب مثل اللي ايده في النار”.

27 رأي على “زيجات محكومة بالإعدام !

  1. مرحبا ابو محمد .. وكل عام وانت بخير .. شكرا على هذه الاطلالة المشرقة ..

    قرأت مقال القاسمي ، ولقد خطت يمينك بشئ مما في النفس …. لاتستغرب عزيزي من ذكر بعض الأسماء المرموقة والتي تتولى مناصب حساسة أن تذكر في المقال ، فلقد قيل قديما ( فلان يعرف من أين تؤكل الكتف ) ، وبمعنى آخر أحذف تلك الأسماء وسترى أن المقال قد أصبح : ( شخبط شخابيط ، لخبط لخابيط ) .. ولك تحية .

    1. الاخ الفاضل محمد بن سيف أشكرك على هذا التعليق الراقي والمدخلة المميزة، وللعلم فان هذا المقال قد ترجمته من اللغة الانجليزية إلى لغتنا الحبيبة اللغة العربية ولهذا فان الذي تم كتابته ينفع للاجانب والوافدين كما أن الكاتب يحب التملق لهم والتقرب منهم وهذا المقال يروق لمزاجهم في حين أنه عندما تم ترجمته للغة العربية قرائه القارئ العربي بمعنى مختلف ومغاير تماما والدليل ما تم كتبته تعليقات في المتنديات والمدونات والهجوم الذي تعرض له هؤلاء الاشخاص الذين تم ذكر أسمائهم في المقال.

  2. بالفعل حكمن على أنفسهن بالإعدام ..
    والخاسر الأكبر في هذه الصفقة هم الأبناء…
    سلمت يداك على ما خطت من أحرف…
    في مواضيع من صميم الواقع..

  3. يزاك الله الف خير يابومحمد اسمنك كفيت ووفيت وعبرت عن الى في داخلنا من احاسيس تجاه مثل هاي المشاكل الى من شــأنها تشتيت شمل الأسرة والزيجات الخاطئة .

    الى الامام يابومحمد دوما في المقدمة

  4. يزاك آللّـہَ خير علـے هذا الرد يا عزيزي
    ومقالك أكثر مـِْט روعة لأنه يحافظ علـے
    الهوية الوطنية وهذا إلي عرفناه عنك حبك وإخلاصك
    ووفاءك لبلادك وصدق إلي قال حلاة الثوب رقعته منه وفيه
    وتسلم أناملك الذهبية علـے هذا المقال…

  5. كلامك عين العقل يا بومحمد المشكلة مب في الكاتب، المشكلة في الصحيفة التي تبحث على الاثارة والانتشار ولو كان على حساب القارئ والمجتمع. فهذه هي ( الاشاعات اليوم ) كما عهدناها دائما

  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    الرد بموضوعية و بعيد عن المجاملة من المتوقع ان الكاتب سلطان القاسمي لم يدرك قيمة و معنئ ما ذكره سعادة المفتي سواء من حيث زواج كبار السن من الأجنبيات أو من حيث زواج الصفقات فكلاهما لا يستطيع أحد ان ينكر خطورتهما و كونهما قنابل موقوتة ومن يدعي غير ذلك فرده لمجرد الرد و لأغراض اخرى لا أستطيع الجزم بها.
    أشكر الأخ ضرار بالهول على المقالة الأكثر من رائعة و التي تصور الحقيقة و الواقع فالأمر بصفة عامة يدق ناقوس الخطر فماذا تنتظر من أبناء من شايب في ال50 و أم لا تجيد العربية أو لديها أي معرفة بعادات و تقاليد البلد و نجاح أي شخصية ناتجة عن مثل هذه الزيجة لا يعني ان الظاهرة صحية فهذا هو الاستثناء و القاعدة عدد الأبناء و خريجي السجون الناتجين عن مثل هذه الزيجات.
    في النهاية الاختلاف لا يفسد في ألود قضية

  7. كفيت ووفيت يابومحمد .. المشكلة تكمن ان ابناء الغير مواطنات بغض النظر عن الجنسية يعانون للأسف الشديد من النقص والدونيه والبركة في الشواب اللي جلبوهن من اقاصي البلدان وتخلخلت التركيبة السكانية واستوا شعب الإمارات خليط من هاذيلا لا تعرف ولد الاصل من مب الاصل .. ويأما اكتشفوا ان هؤلاء الأبناء ليسوا من صلب الرجل .. مثل ماتفضلت هو أريوله مدليه في القبر وهي تسرح وتمرح وأمسويه .. بس نسأل الله الستر علينا جميعا .. وللأمام وأتمنى لك التوفيق

  8. أنا من وجهة نظري الشخصية ارى بأن المقال الذي نشر ‎​فِيّـٌٍﮯ جريدة الإمارات آليّۆم ليس له هدف من نشره وهو عباراة عن ( خريط ميمع ) فما دخل أسرة راها الكاتب ‎​فِيّـٌٍﮯ أحدى المطارات الأجنبية بشخصيات المعية ؟ وما دخل الولاء ‎​فِيّـٌٍﮯ أشخاص أولتهم الدولة مناصب قيادية وقدموا الكثير للوطن.
    فليس كل مواطن إماراتي فهناك إمارتيين ( مجنسين ) اكتسبوا جنسية الدولة بطريقة ما وما زال ولائهم لموطنهم الأصلي ليس بالعادات والتقاليد فقط حتى بالمذاهب والتشريعات وهناك ممن هم لأيحملون أوراق ثبوتية ومخلصين لهذا الوطن .
    فلا يقاس الولاء بالجنسية ولكن أيهما أكثر ولاء .. من ضربت جذوره ‎​فِيّـٌٍﮯ أعماق أرضها واختلطت رفات أجداده بترابها أم من شارك ‎​فِيّـٌٍﮯ جني ثمار خيراتها ؟
    وأما عن الزواج من أجنبيات وما يجنيه المجتمع من بعض الإثار السلبية المرتبطة بالابناء الذين ينقلون عادات غريبة علينا ‎​فِيّـٌٍﮯ مجتمعنا ، فإن الواعز الديني له الأثر الأكبر ‎​فِيّـٌٍﮯ نشأت الجيل ، لن أخوض ‎​فِيّـٌٍﮯ زواج الشواب ( الزواجي الليلي ) الذي Ɣ يدرك مدى تأثيره علـّۓ أبنائه مستقبلا فهناك الكثير ممن تزوجوا وتركوا أبنائهم وزوجاتهم ‎​فِيّـٌٍﮯ دياراهم وعادوا إلينا بعد ان اكتسبوا عادات وتقاليد عربية ولغة ركيكه أو لم يسمعوا عنها قط هذا النوع من الزيجات لمجرد شهوة مراهق ‎​فِيّـٌٍﮯ الخمسين أو لمراهق ‎​فِيّـٌٍﮯ مقتبل العمر وضعته الظروف الدراسيه ‎​فِيّـٌٍﮯ مجتمع يبيح المحرمات هو الذي Ɣ بد من ان يتطرق اليه الكاتب ويوجه به المجتمع للحد منها وان تشرع القوانين لخدمة جيل ( إماراتي ) متمسك بالعادات والتقاليد واللغة والدين .

  9. يبدو ان كاتب المقال لم يرصد التغييرات الايجابية والنقلات النوعية التي حققها مجتمع الامارات وارى انه ينظر الى مجتمعنا بعين السخط التي تبدي المساؤئ ولكن اقول انه مصاب بعمى الوان ومقالك يا ابومحمد ارجوا ان يعتبر عملية ( ليزك) لهذا الكاتب ويسلط الضوء بعين مخلصة الى الواقع الحالي ومعالجته من هذا المنظار ,وردك بليغ وحاسم وفقك الله وجعلك مرصدا لاية مقالات تنال مجتمعنا وتماسكنا

  10. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    عزيزي ضرار ، مقالك في محله ومضمون المقال هو الواقع والحقيقة والى الكثير يحاول أن يتناسها سواء بقصد أو بدون قصد …
    حلاة الثوب رقعته منه وفيه ….

  11. يا بومحمد لو هي يت على الهوية الوطنية بس بنقول هانت ولكنها تعدت كل التجاوزات الغير متوقعة!!

    وهنا مثال حي لجارتنا الكندية التي أعلنت إسلامها عندما كانت على ذمة الزوج المواطن وبمجرد الإنفصال إرتدت وفي حضانتها طفلين والأمر من هذا أمرت خادمتها الأندونسية المسلمة بأن لا تصلي أمام الأطفال لأن ديانتهم مسيحية كديانتها ولا تريدهم بأن يتأثروا بها!! وعاشت الهوية الوطنية!!

    وهناك الكثير الكثير من هذه الحالات التي صادفتها وكلي يقيناً بأن الأم لها دور كبير جداً في غرس حب الوطن لدى أبنائها بما أنهم طوال الوقت تحت عينها وفي رعايتها كحاضنة لهم.. ولكن أين سيكون حب الوطن في تلك الزيجات الفاشلة؟!!

    وحب الوطن ليس مجرد كلمات نتغنى بها متى دار لحنها على أذهاننا.. حب الوطن يجهل معناه الكثير والموضوع كبير وخطير جداً ومهما ناقشناه سيبقى الطريق مسدود لأن العثرات كبيرة وكثيرة ومن أهمها عندما يجهل المواطن الأصلي الذي إكتسب جنسيته بحكم القانون ما معنى حب الوطن والولاء له!!

    هناك مواطنون بحكم القانون يقتنصون الفرص للتشهير بالدولة رغبة في الشهرة والمال وفي المقابل هناك بدون ولدوا وعاشوا بيننا يقدرون ويعشقون تراب هذا الوطن!

    ولا عزاء للهوية!

    الأم هي وطن الأبناء فإذا كانت هذه الأم تقدم فروض الولاء والطاعة لموطنها الأصلي فكيف ستنمي حب وطننا لأبنائها الذين يحملون الجنسية الإماراتية؟!!

    لسنا مع أو ضد ولكننا نستنكر الواقع المرير الذي نراه نتيجة لتلك الزيجات الفاشلة!!

    لي عودة

    1. الاخت الفاضلة علياء العامري
      اقدر لك تعليقك على الموضوع فقط للعلم كاتب المقال لا يكتب باللغة العربية انما باللغة الانجليزية والتي يفتخر بها ويترجم المقال للعربية وهنا تحدث المصيبة والكارثة لان المقال كان موجه للاجانب أو بالاحرى اسياده لارضائهم وكسب عاطفتهم وحبهم ولكن عندما ترجم ترجمه حرفيه يختلف المعنى وايضا الجمهور ويتحول الموضوع خرييط أميمع تعالى واتسمع.

أضف تعليق